من اهتماماتهم تعرفوهم!
أثناء تصفّحي للفيسبوك، ظهرت أمامي هذه العبارة: " من اهتماماتهم تعرفوهم! "، فكرت مليًّا بكلماتها، ووجدت أنها صادقة بكل معنى الكلمة. فنحن وفي كثير من الأحيان نحمّل بعضنا فشل علاقاتنا بغيرنا.. متناسين أنّه كان لنا الحق منذ اللحظة الأولى أن نختار السير أو عدم الخوض في هذه العلاقة، و أنه كان بإمكاننا أن نمعن النظر قليلًا بصفات و اهتمامات من تربطنا علاقة بهم! لكننا صرفنا النظر منذ البداية عن كل ما يخصّ الغير، بحجة أننا مدركين شخصهم، فاهمين طبعهم و حافظين طريقتهم في الحياة. لكننا في حقيقة الأمر و في كثير من الأحيان، ننشغل بما نحب نحن، وما نهتم به، وما يشعرنا بالراحة.. و في أقرب فرصة للحوار مع الغير، نجد أنفسنا قد تجهّزنا لافتراس كل من يخالفنا الرأي و الرؤية! لندخل في صلب الموضوع بشكل أعمق، و لننظر للقضية من زاوية أكبر.. هل تساءلتم يومًا عن علاقة الاهتمامات بشخصيّة الإنسان؟ أو مثلًا، هل فكرتم يومًا عن العلاقة الوثيقة بين الطبائع و الاهتمامات؟ هنا في هذا المقال محاولة إلى إعادة ترتيب الذات، عن طريق فهم علاقتنا بذاتنا قبل أن نحاول أن نفهم علاقتنا بالغير! أجناس الناس ...